إنها سبع قصص، بعضها اجتماعي وهذه أولى تجاربي في هذا الصنف، وبعضها كوميدي، صحيح أني حين ألقي نكتة لا أنجح أبدا في إنجاح المستمعين ولا أنال سوى الضحكات المصطنعة المتضامنة، ولكني حين أكتب نكتة، حينها سأجعلك يا قارئي تموت ضحكا، وخير لك أن تموت ضاحكا من أن أقتلك باكيا جروحك التي تذرف الدم، وبعضها مرعب، وب"مرعب" أقصد صادم، وب"صادم" أقصد قطارا سريعا يدهمك فيسحق كل عظمة في جسدك بينما أنت تقطع السكة، صادما هكذا أو أكثر بقليل، وبعضها مستفز، مستفز بحيث يثير غيرتك وحفيظتك ولربما لعنتني أول الأمر ولكنك حين تتدبر وتتفكر ستشكرني.
شيء أخير، هذه القصص للشباب والبالغين فإن كنت طفلا أو مراهقا وسرقت الكتاب من أخيك الأكبر قم من كرسيك، قلت لك انهض، أنا أراك، والآن امش أمامي إلى غرفة أبيك وأنت تحمل الكتاب، لماذا تلتفت للوراء؟ أتفكر في الفرار؟ إياك، سألحق بك في كوابيسك وأجثم على صدرك وأخنق أنفاسك، أنت أمام الباب؟ جيد، لا تفتح، اطرق أولا، خرج أبوك؟ سلِّم له القنبلة - أقصد الكتاب - هل فعلت؟ أحسنت، عليك أن تشكرني الآن لأني أنقذت براءتك وسمحت لك أن تستمتع بما بقي من طفولتك، والآن اذهب وافتح حاسوبك، افتح جوجل واكتب : "سلسلة ما وراء الطبيعة - أسطورة مصاص الدماء والمذؤوب"، وحين تكبر عُد إلي لأدفنك...بكومة من رواياتي لتقرأها.