«دخل إلى المصعد بخطوات هادئة وظهرٍ مستقيم على نحوٍ غريب. لم تدرك «جانيس» أنه كان أعمى إلا عندما وقف على بُعد بوصات قليلة منها وأدار نفسه برفع قدمه ليكون في مواجَهة الباب ... على ذقنه جرحٌ من أثَر الحلاقة.»
تستيقظ «جانيس» من نومها لتكتشف موت زوجها الثاني «تشارلز» أثناء نومه؛ ذلك الموسيقار الأعمى الذي تمكَّن من النظر إلى ما وراء العادي فيها؛ فاخترق قناعَها ببصيرته ونفَذ إلى الإنسانة غير العادية بداخلها. هذا الرحيل المفاجئ ﻟ «تشارلز» جعلها تفكِّر في حياتها السابقة، وتمرُّدِها على تطلُّعات الثلاثينيات البُرجوازية، وزواجِها من «سام فنك» تاجر الكتب الشيوعي، وانجرافها بحماسٍ مع هوسه بالمستقبل، ثم انفصالها عنه، ولقائها ﺑ...